ماليزيا تتحرك إنسانياً لإنشاء مستشفى ميداني لضحايا زلزال ميانمار
ماليزيا تتحرك إنسانياً لإنشاء مستشفى ميداني لضحايا زلزال ميانمار
أعلنت ماليزيا، اليوم السبت، نيتها إقامة مستشفى ميداني في ميانمار، بهدف تقديم الرعاية الصحية العاجلة للمتضررين من الزلزال المدمر الذي ضرب وسط البلاد في 28 مارس الماضي بدرجة 7.7 على مقياس ريختر، مخلفًا خسائر بشرية جسيمة، وقرابة مليوني شخص في حاجة ماسة للمساعدة.
وأفاد وزير الخارجية الماليزي، داتوك سيري محمد حسن، في بيان أن مجلس الوزراء وافق من حيث المبدأ على اقتراحه بإنشاء المستشفى، موضحًا أن وزارة الصحة والقوات المسلحة الماليزية ستتوليان تنفيذه على الأرض وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وسيضم المستشفى نحو 30 سريراً، بالإضافة إلى غرف عمليات ومرافق أشعة وخدمات طبية متعددة، وأكد الوزير أن بلاده ستُرسل كذلك فريقًا من الجراحين والطاقم الطبي المتخصص لتشغيل المستشفى الميداني، إلى جانب شحنات من الإمدادات الطبية الضرورية جوًا، نظراً لندرتها في المناطق المنكوبة جراء الزلزال داخل ميانمار.
تجربة إنسانية متكررة
ليست هذه هي المرة الأولى التي تبادر فيها ماليزيا إلى تقديم دعم طبي ميداني خلال الكوارث، فقد أنشأت سابقًا مستشفيات ميدانية في كل من تركيا وبنغلاديش، في إطار سياسة تضامن خارجي تقوم على التدخل العاجل لمساعدة المنكوبين.
وتعيش ميانمار منذ انقلاب عسكري في فبراير 2021 على وقع أزمة سياسية وأمنية متصاعدة، تسببت في اندلاع حرب أهلية بين الجيش الحاكم ومجموعات مقاومة مدنية.
إضعاف مؤسسات الدولة
وأدى هذا الوضع إلى إضعاف قدرة مؤسسات الدولة على الاستجابة للكوارث الطبيعية.
وجاء الزلزال الأخير ليضاعف معاناة ملايين السكان الذين يعانون أصلًا من الفقر، وانعدام الأمن الغذائي، وغياب الخدمات الأساسية، في ظل شبه عزلة دولية تعيشها البلاد.